من فكرة محلية إلى علامة قابلة للامتياز: هل مشروعك يحمل مؤشرات النجاح؟
—
في أحد مقاهي جدة، جلس “باسل”، رائد الأعمال الطموح، يتأمل طابور الزبائن أمام نافذة الطلبات.
مشروعه المتواضع بدأ قبل عامين، واليوم صار يتلقى استفسارات من مستثمرين يسألونه: “هل تقدم امتيازًا؟”
سؤال يبدو بسيطًا، لكنه يحمل في طياته مسؤولية كبرى. فليس كل مشروع ناجح يصلح لأن يكون نظام امتياز تجاري.
قرر باسل أن يبدأ رحلة التقييم الحقيقي. وبدلًا من أن يُغريه بريق التوسع السريع، سأل نفسه:
هل يمتلك مشروعي مؤشرات نجاح الامتياز التجاري؟
—
وفد باسل إلى أحد الخبراء في منصتنا واكتشف أهم مؤشرات نجاح الامتياز التجاري.
المؤشر الأول: قابلية التكرار.
جلس باسل مع فريقه يدوّنون العمليات اليومية. هل يمكن لشخص آخر، في مدينة أخرى، أن يدير هذا المشروع بنفس الجودة؟
الإجابة كانت: نعم، لكن بشرط أن تُكتب كل العمليات في دليل تشغيل شامل وواضح.
لتكون كلمة السر في هذا المؤشر هي : دليل التشغيل، الامتياز التجاري القابل للتكرار
—
المؤشر الثاني: تميز العلامة التجارية.
مشروع باسل لم يكن عاديًا. علامته تحمل طابعًا فنيًا فريدًا، واسمه أصبح مألوفًا في أوساط الشباب.
هذا التميز عنصر حاسم، فالممنوح لا يشتري فقط منتجًا، بل قيمة رمزية وسوقية يحملها الاسم.
وكلمة السر في هذا المؤشر هي: تميز العلامة التجارية، حقوق الامتياز، القيمة السوقية للفرنشايز
—
المؤشر الثالث: نظام مالي مربح للطرفين.
عرض باسل أرقامه على خبير الامتياز. تبيّن أن النموذج المالي مربح، ليس له فقط، بل أيضًا لأي ممنوح محتمل خلال أول عام من التشغيل.
الفرنشايز الناجح هو الذي يربح فيه الطرفان، لا مانح الامتياز فقط.
وكلمة السر في هذا المؤشر هي: نموذج الامتياز التجاري، ربحية الفرع، رسوم الامتياز
—
المؤشر الرابع: وجود طلب قابل للنمو.
رغم أن المقهى يقع في حي واحد، إلا أن الطلب على منتجاته يتزايد عبر مواقع التواصل.
تحليل بيانات المبيعات أظهر إمكانيات توسع إلى مدن خليجية أخرى.
وهنا ظهرت جدوى الامتياز: التوسع بأقل تكلفة، وأسرع زمن.
وكلمة السر في هذا المؤشر هي: توسع العلامة، نمو الامتياز التجاري، دراسات الجدوى
—
المؤشر الخامس: الاستعداد القانوني.
باسل سجّل علامته التجارية، وبدأ إعداد عقد امتياز مخصص بالتعاون مع محامٍ متخصص.
الامتياز دون حماية قانونية، يشبه البناء على أرض غير مسجلة.
وكلمة السر في هذا المؤشر هي: عقد الامتياز، تسجيل العلامة، حماية حقوق المانح
—
الخلاصة:
الامتياز التجاري ليس قفزة عشوائية، بل انتقال مدروس من مرحلة النجاح المحلي إلى التوسع المؤسسي.
كلما توفرت المؤشرات السابقة، زادت فرص نجاح الامتياز وتحقيق الأرباح المستدامة.
باسل لم يستعجل التوسع، بل استثمر في الجاهزية.
واليوم، بات مشروعه مرشحًا لأن يصبح سلسلة خليجية متميزة، بفضل قراره أن يبدأ من السؤال الصحيح: “هل مشروعي قابل للامتياز؟”
—
هل ترغب بتقييم جاهزية مشروعك؟
في فرانشيكويد نساعدك على اكتشاف المؤشرات، وبناء نظام امتياز متكامل بخطوات احترافية.
لطلب الخدمة وظفني على مستقل. يحيى علي
